محمد سيف
نفاج نيوز
كما يقال إن المواقف حقيقة تظهر معادن الإنسان، وكما أظهرت هذه الحرب اللعينة أسوا مافينا من خصال الجشع والطمع والاستغلال وتجار الأزمات، إلا انها في المقابل كشفت عن معادن اناس لم تزدهم المعاناة وقسوة الأيام إلا عطاءا متدفقا فوق عطائهم لا لشي إلا لأنهم أحبوا إنسان هذه الأرض وآثروا أن يخدموه تحت كل الظروف حتى لاتتعطل مسيرة الحياة.
ما دفعني لهذه المقدمة الصغيرة المواقف المشرفة التي ظلت تقدمها البروفيسور أماني عبد المعروف مدير جامعة كسلا باحتضانها للعديد من الجامعات الحكومية والخاصة إيمانا منها بضرورة استمرار العملية التعليمية لأبنائها وبناتها الطلاب في أحلك الظروف باعتبار أنهم يمثلون جيل الحاضر وكل المستقبل، وجامعة كسلا بهذه المبادرة الجميلة وهذا الوفاء وفرت على شرائح مقدرة من الطلاب وأولياء أمورهم عناء البحث عن ايجاد فرص تعليم بالخارج في ظل الظروف التي أثرت على اقتصاديات قطاع كبير من الأسر.
تواصلت مع البروفيسور أماني بغرض توفير مركز امتحانات لإحدى كليات جامعة بحري وكنت أتوقع الاعتذار من كثرة الجامعات المستضافة لديها ووضعت الخيارات المتاحة لذلك. ولكن هالني مقدار الترحيب والقبول الذي وجدته منها باعتبار ان موضوع الشراكة محسوم بين الجامعتين في اي زمان ومكان.. شكرا جامعة كسلا ومزيدا من التقدم.