دور الجامعة في المجتمع :
تعتبر الجامعات من أكبر معالم المعرفة والتقدم العلمي في المجتمعات المعاصرة إذ هي منارة إشعاع للعلوم ورمز للحضارات الإنسانية الخالدة . ولقد حرصت ثورة الإنقاذ الوطني على التوسع في التعليم العالي بافتتاح الجامعات الجديدة في شتى عواصم الولايات السودانية فاستقطبت الجامعة أعداداً كبيرة من وفود طلاب الولايات المختلفة والتي تمثل جميع ولايات السودان تقريباً وبهذا التنوع الثقافي والاجتماعي أنصهر طلاب جامعة كسلا في بوتقة قومية تدعم الوحدة الوطنية وقد أحدثت هذه التركيبة الاجتماعية نوعاً من التفاعل الثقافي والوعي الحضاري الذي أحدث آثاراً إيجابية في مجتمع شرق السودان المتطلع لدور الجامعة الفعال في التنوير والتطوير المتمثل في تفاعل وترابط الجامعة والمجتمع وذلك عن طريق الندوات ، المحاضرات العامة ، المعارض ، المشاركة في المؤتمرات ، القوافل الصحية والثقافية . وإضافة لما يقوم به طلاب الجامعة من ألوان الأنشطة المختلفة الطلابية ، الاجتماعية وغيرها .
استشعرت الجامعة حاجة السودان في مجالات التربية والتعليم محاولة الإسهام في سد ثغرات النقص في المعلمين فبادرت كلية التربية بتكثيف التدريس العملي لمعلمي المدارس الثانوية وتدريب طلابها لذات الغرض نهوضاً بالمجتمع السوداني . كما شرعت الجامعة في تنفيذ مشروعها الطموح لتدريس معلمي مرحلة الأساس بالولاية وذلك بالتنسيق مع إدارة التعليم بوزارة التربية والتعليم بولاية كسلا . وفي مجال التفاعل الإنساني ساهمت كلية الطب بتقديم الخدمات الإنسانية المتطورة بتسيير القوافل الصحية للقرى والمدن التابعة لمجالس أرياف ولاية كسلا والمتمثلة في صحة البيئة وسلامة الروح والجسد . إضافة إلى الإسهام في تقديم الخدمات الطبية في مستشفى مدينة كسلا التعليمي والمراكز الصحية بالقرى والمدن التابعة للمجالس .
أما في مجال الثقافة والآداب فتقوم الجامعة بتنفيذ برامجها الثقافية والتربوية الشاملة داخل وخارج الجامعة وذلك من خلال الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات والروابط والأساتذة بالأقسام العلمية والأدبية ونشاط الطلاب بالجامعة حيث تم التنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام الولائية بتفعيل أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية لبث ندوات ومحاضرات أساتذة الجامعة .